استمرار ماركوف على رأس الإدارة التقنية للوداد هل هو في صالح

كما يعلم الجميع فقد تم التراجع عن إقالة المدرب البلغاري بلامين ماركوف كمدرب أول للفريق الأحمر، بعدما كانت هناك أخبار شبه رسمية تؤكد أن زواج الطرفين وصل لمرحلة اللاعودة، لنتفاجئ بعد مرور ساعات من انتشار خبر الإقالة، بنبأ استمرار ماركوف على رأس الإدارة التقنية للقلعة الحمراء، و الاقتصار على تغيير مساعد المدرب فقط، و منه هل استمرار ماركوف كربان للوداد هو في صالح الفريق أم لا، لنحاول الإجابة على هذا السؤال في السطور التالية..

المؤكد أن تغيير المدرب في وسط الموسم هو خطوة سلبية و تجعل الفريق يبدأ من نقطة الصفر، خاصة إذا كان هذا المدرب حقق نتائج أكثر من طيبة باستثناء نصف أسبوع أسود، تلقى فيه الفريق الأحمر هزيمتين متتاليتين ضد كل من الرجاء البيضاوي برسم الدورة الثامنة من دوري المجموعة الوطنية، و أمام اتحاد العاصمة الجزائري برسم أولى جولات نظام المجموعات بدوري أبطال العرب في نسخته الخامسة.

لكن حتى و الفريق يحقق نتائج جد ايجابية أكان ذلك على مستوى البطولة الوطنية أو دوري أبطال العرب، فإن المردود العام للفريق لم يكن أي أحد يطمئن له، فكان هناك شبه إجماع على أن عجلات الفريق الأحمر لا تدور كما ينبغي، و في اتجاه تحقيق ثنائية الأداء الممتع و النتيجة المقنعة، فغاب الأداء العام و حضرت النتائج، و بما أن الجماهير الودادية عاشقة للفرجة الكروية و أدمنت رؤية الإبداع الامحدود على المستطيل الأخضر، فخرجت عن صمتها و أعلنت ما يشبه المعارضة لأداء المدرب و لاعبيه، الذين يتحملون مسئولية كبيرة في ما توصل به بلامين ماركوف من صرخات الإحتجاج و التنديد المستمر بمحدودية خطته التي ينهجها في كل المباريات.

ففي حقيقة الأمر، ليس وحده المدرب من يتحمل مسئولية الإخفاق الأخير، فهناك طرف مهم و أساسي كان على المكتب المسير أن يتخذ في حقه إجراءات صارمة و حازمة و مند أولى دورات، فلاعب مثل مراد فلاح، نقولها و نعيد تكرارها، لا يستحق بتاتا حمل القميص الأحمر، فهو على الدوام في نزهة و لا يقوم بأي مجهود يشفع له المبالغ المبالغ فيها التي يتوصل بها نهاية كل مباراة، و نفس الشيء ينطبق بالتمام و الكمال على صديقه في الرواق الأيسر خالد السقاط، هذا الأخير لا نعلم هل فعلا المدرب بلامين ماركوف مقتنع بعطائه آم أن هناك جهات معينة هي من ترغم المدرب البلغاري على اقحامه كرسمي في جميع المباريات التي يكون فيها حضوره كعدمه.

أما إذا انتقلنا للحديث عن جبهة الهجوم، فعندما يضيع مثلا هشام جويعة كرة أكثر من سهلة، فوقتها ليس المدرب المسئول عن ذلك، على العكس من ذلك، فإن هشام جويعة هو من حرم الفريق من الكثير من الأهداف، لهذا نطرح الكثير من الأسئلة، من قبيل لماذا الإحتفاظ بلاعب تافه مثل هشام جويعة، و عدم بيعه في بداية الموسم، أو على الأقل إعارتهن و الاحتفاظ في مكانه بلاعب شاب أظهر خلال الموسم الماضي على أنه لاعب موهوب، نتحدث بطبيعة الحال عن ابن الفريق فوزي عبد الغني.

خلاصة القول، أنه حتى و إن أظهر المدرب البلغاري بلامين ماركوف على أنه نقطة سوداء و سلبية في المجموعة الودادية، فإن ما يحدث بالقلعة الحمراء، يعطينا فكرة واضحة على أن هناك أطراف أخرى تتحمل معه مسئولية أي إخفاق، و أول هذه الجهات، هي تلك التي دافعت في بداية الموسم عن اسم مغمور في عالم التدريب من قبيل عزيز بنيج، لشغل منصب مساعد المدرب، و تجاهل بقصد أسماء ودادية معروفة بحنكتها و تجربتها الطويلة، مثل حسن بنعبيشة و فخرالدين رجحي و طالب..

على كل، نتمنى أن يكون سبب الإخفاق هو مساعد المدرب، الذي نؤكد مرة أخرى على أنه كان بمثابة حائط قصير سهل على الرئيس و مجموعته القفز عليه، وأن يعود التوهج للمجموعة الودادية و أن يتحمل الجميع مسئوليته.

لابد من تغير المدرب ادا اردنا احراز الالقاب

ghire yamchi f7aou