ماركوف ينتظر إقالته وأعضاء من المكتب يتدخلون في اختصاصاته

اجتمع بعض أعضاء المكتب المسير لفريق الوداد البيضاوي باللاعبين محمد مديحي ومراد فلاح، لمناقشة وضعيتهما داخل الفريق ومطالبتهما بالرفع من أدائهما وحسب مصدر مطلع، فإن هذا الاجتماع، الذي تم مساء يوم الثلاثاء، جاء بعد الأخبار التي تدوولت حول رغبة فلاح الرحيل إلى الجيش الملكي، وأيضا بعد الأداء المتوسط للعميد مديحي، الأمر الذي فجر موجة الغضب داخل جماهير النادي، التي لم تستسغ مرحلة التواضع التي دخلها الفريق مباشرة بعد الإقصاء من نصف نهاية كأس العرش أمام الجيش الملكي.

و في هذا الصدد أكد مصدرنا أن الاتصالات جارية داخل الوداد، بحثا عن مدرب يخلف ماركوف، الذي لم يعد مرغوبا فيه وينتظر أن يقدم استقالته من مهامه، ليجنب الفريق الشرط الجزائي (50 مليون سنتيم)، خاصة بعد ارتفاع درجة الاحتجاج، وهو ما يباركه بعض أعضاء المكتب المسير داخل الفريق الأحمر، الذين لا يكفون عن التدخل في شؤون المدرب، من خلال فرض بعض الأسماء داخل التشكيلة الرسمية للفريق.

وتطالب العديد من الفعاليات الودادية المكتب بتحمل مسؤوليته في هذا الجانب، لأنه هو من استقدم المدرب، وتعاقد مع اللاعبين، الذي يكلفون الفريق مبالغ مالية مهمة، بالإضافة إلى تسريح أسماء، يحقق بعضها نتائج جيدة رفقة الفرق التي انتقلوا إليها.

وأشارت مصادرنا، الأوضاع داخل الوداد، مرشحة للتطور، خاصة إذا لم تكن النتائج جيدة في المباريات التي سيخوضها، وفي مقدمتها المباراة ضد شباب المسيرة و الطليعة السوري، ملمحة إلى أن الاحتجاج بدأ يطال أيضا عمل المكتب المسير، الذي بات ملزما بالإجابة عن التساؤلات المطروحة.

واعتبرت مصادرنا أن إعفاء عزيز بنيج، الذي كان يشغل منصب مدرب مساعد لماركوف، ليس حلا لتواضع أداء الوداد، لأن بنيج لا يتحمل مسؤوليته بقدرما يتحملها المدرب، وأيضا أعضاء المكتب الذين يتدخلون في عمل الطاقم التقني.

وألمحت مصادرنا إلى أن ماكروف يعي جيدا نوايا هؤلاء الأعضاء و لا يعير ما يدور حوله أي اهتمام، وينتظر أن تتم إقالته، والحصول على التعويض المدرج في العقد، وآنذاك يمكنه أن يغادر، خصوصا أنه يتوفر على عروض من بعض الأندية الوطنية، التي رفضت مصادرنا الكشف عنها.

نشير إلى أن الهزيمة أمام الرجاء وسع من دائرة الاحتجاج، حيث بدا الفريق الأحمر بدون فعالية، رغم أنه صرف ملايين السنتيمات مقابل جلب لاعبين لم يتمكنوا من إظهار قدراتهم